خمس سنوات منذ قررت العيش بمفردي في هذه القرية المنسية ؛ طوال تلك المدة لم أكلف نفسي جهد التعرف على صديقة أو القدوم على أي نوع من العلاقات الإجتماعية، لخصت حياتي في الراديو صباحا و العودة للمنزل محملة بأنواع مختلفة من الكحول و بعض الكتب مختلفة المواضيع و اللغات؛ حانتي و مكتبتي الخاصة هما إهتمامي الوحيد الذي كلفني منذ جئت للعيش هنا ..
كنت استغل الأعياد و المناسبات المناسبات الدينية للخروج بمفردي لأكتشاف المكان الذى اسكنه حين ينشغل اهالي القرية بالأكل او الصلاة في رمضان كنت أحمل معي كأس الخمرة و اخرج على امل رؤية تجسيد مقولتي " انا وحيدة في هذا العالم " و العودة مسرعة للمنزل قبل ان تلمحنى الأعين، لم أرد أن أكون مصدر أهتمام أكثر من ما انا عليه الآن...
لم أذهب للراديو اليوم ، لست في موود يجعلني أتحمل سيارتي و لا زحمة يوم الأثنين، في الأثناء خرجت للشرفة صحبة كتابي الجديد " الليالي البيضاء " مع كأس من دم ياسوع .
إبداع و كعادته دوستوفسكي يلعب على اوتار مشاعرك الباطنية يخرج " الأنا " المخفية بداخلنا ، يثور على زيفك و تصنعك دوستوفسكي علمنا كيف نحب كيف نعيش الألم بمهارة ؛ كان بطل الرواية يشبهني إن لم أكن أنا في نسخته الذكورية، وحيدا في قرية منسية، يتحدث إلى المباني حين يجوب أنحاء القرية ..
- الرب ها النهار !!
لعنته مرارا، سأخرج لشراء الدخان و الأرز و بعض المقتنيات، سأرتدي إذن معطفي وأخرج.. أنا مجبرة على ذلك لا حل .. لم أحمل هاتفي لقد ماتت البطارية و الطريق ليست طويلة لن اذهب بالسيارة ...
كان الطقس اجمل من ما كان في شرفة المنزل ، لا وجود للنظرات المعتادة من أهالي القرية، كانت فارغة على العادة لم افهم ما الخطب لكن الأمر يروقني، و في الأثناء لمحت شاب وسيم في مقتبل العمر يسترق النظرات و كأنه متردد في محادثتي ، لم أرى هذا الوجه الجميل بين وحوش القرية من قبل .. لا أعتقد انه أصيل هذه المدينة، سأبادر المحادثة، تقدمت نحوه بكل ثقة
- قلي ..
مهمه الفتى ، و تلون وجهه كان مرتبك ..
- عسلامة ، اه .. نعرش اما .. شنحكيلك .
ماهذا المخلوق بحق الجحيم!! لم أرى هذا الكم من البراءة منذ زمن، أقتربت منه اكثر و وضعت يدى في يده ،
-باردين يدياتك شبيك ترعش امان ؟
-لا .. انا مانرعشش عادي
- ماشية نقضي هيا معايا و احكيلي ميسالش و ماغير ما تخزرلي لعيني باش ما تحشمش
-هيا ...
لم أعلم من اين جاءني ذاك الكم من الشجاعة و الوقاحة كي أفعل ذلك لكني فعلت ، لقد احكم قبضته و كأنه وجد ضالته ، لم نتحدث طوال الطريق و لم نجد اي محل مفتوح حينها كانت القرية مغلقة حتى أضواء المنازل؛ كنا نمشي فقط ..
- اسمعني البلاد مسكرة ، و الحوانت ما فماش احنا من بكري فين ماشين ؟
- نعرش .. نحب نروح.
- تروح !!!
و الخيبة على وجهه ..
- اي نروح ، نسكن لهنا أنا
- نعرف
ضحكت بصوت مسموع
- لا ضاهر فيك تعرف برشا حاجات انت ، نستدعاك على كأس؟
-ماعنديش كرهبة و البيران لي لهنا متاع رجال ..
- عندي كرهبة لوكان تحب البرا لكني نقصد في داري
- اوك ميسالش ..
عدنا للمنزل ، نزعت معطفي و دعوت للجلوس
-أفعل و كأنه منزلك .. لا تخجل سأعود في الحال
كان متوتر و مسرور في آن، كان جميل أيضًا ، ملامحه الشامية مغرية و مربكة .. كان يريد قول شئ ما ، هذا الشئ يثقل صدره .. جاب بنظره جميع أركان المنزل ، ثم تقدم نحو اللوحة المعلقة ؛
- منزلك منزل احلامي هل تحبين edvard munch .. ؟
-شكرا ، هذا من حسن ذوقك ؛ نعم احبه لكنه ليس المفضل أحب تلك اللوحة فقط ...
- أنت لست طبيعية
- هه .. و لا أنت
كنت اتحدث من المطبخ، طلبت منه المساعدة في إحضار "الكمية" و وافق بكل لباقة
-شكرا سيدي أنت جميل
- عفوا مادام ..
- إذن أنا أكره الضوء، أعتذر منك لكني كائن ظلامي لا أحب الشمس و لا الضوء الساطع، سأقوم بأطفاءه، سيكون الجو بين المرعب و الرومنسي صنفه كما يحلو لك ..
اكتفى بأبتسامة فقط ، كم هو غريب هذا الكائن ..
- قلي ... هكذا توافق على اي عرض يأتيك من غريبة ..
- أنت لست غريبة ..
- كيف !! وقعت عيناي عليك صدفة من ساعة ، لم يسبق لي رؤيتك من قبل .. كيف لست غريبة !؟
- أنا أراك يوميا
- آه .. لم يسبق لي حقا ..
- أنا لا أترك الفرصة ابدا
-صياد ماهر أستاذ .. ؟
- حسام ..
-جميل ، أنا أدعى سيليا
-لا لست صياد ماهر ؛ أنا افشل من هذا بكثير، لست شجاع و كى أثبت هذا أنا أعرفك منذ سكنت الحي ، كنت دائما مسرعة ..
- انتظر سأعود
شغلت الموسيقى؛ و عدت مكاني .
- عذرا قاطعتك ، أكمل
- كنت دائما مسرعة ، لم تكلفى نفسك بأن تجودى بنظرة أو بربع ، أعلم أنك صحافية و غير مرتبطة أنت كائن هادئ و لديك حس فني إلى جانب أنك ترقصين جيدا، قارئة ممتازة و فتاة جميلة
- سيدي هل أنت إنسان؟
- نعم انا كذالك ، غرفتي هناك أمام شرفتك تحديدا ، أنا مهندس ، لم أذهب للعيش بعيدا ، فقط كي لا أحرم من رؤيتك ترقصين صباحا كنت اغض بصري في كل مرة تغييرين حمالات صدرك ... تركت الأمر لمخيلتي ، و كنت اشعل سيجارة الصباح مبتسما طوال الخمس سنوات الفارطة، بكيت المرة الفارطة حين رقصتي ثم سقطتي باكية أمام المرآة، انا رجل هش لم أقاوم سحر عيونك ولو اني كنت أعلم ان الفراغ هو ما فعل بك هذا ..
- يكفى هذا، لم الأن ؟ لما تركت لي المجال كي أبدأ ؟ ..
- كنت سأقول لك أن الرواية تشبهك و لكن لا اتمنى أن تكون نهايتك مكسورة مثل بطل الرواية ..
عم الصمت في المكان .. لم تكن الموسيقى كافية لححب صوت دقات قلبينا المتسارعة. .
- هل لنا أن نرقص
-تعالي .. cigarettes after sex .. my favourite band. .
- واضح من ملامحك الخجولة.
لم احس بالحضور الذكوري هذا منذ سنوات طويلة ..
كان يحضنني أكثر من انه يراقصني و الأمر ممتع للغاية ..
توقفت الموسيقى ولازال محكم ذراعيه و رأسي على صدره أتبعت دقات قلبه بتمعن كل شئ فيه يقول أنا متيم سيدتي ..
سحبته ببطء نحو السرير، ليس من نية جنسية أنا عذراء بالأساس لم يسبق لي أن شاركت فراشي مع احد سوى دبدوبي ..
- أنا عذراء لن أغتصبك حتما لا تتوتر
جلس على الفراش و سحبني نحوه بكل لباقة وهدوء
- يمكن لك ان سخري مني و تطعني في رجولتي ، أنا كذلك لم يسبق لي ..
- فعلا!!
-نعنديرب الليبرالية يا فتاة ، لقد حولتنا هذه الأفة إلى أرقام في قائمة لا نهاية لها خلقت منا عبيد للمادة و جردتنا من القيم الأنسانية؛ تحت شعار الحرية الجنسية صار الحب صفقة تنتهى مع الشبق و التزبد اصبح الأنسان منا متاح للجميع لقد سرقت من الفرد قيمته و خصوصيته .. أنا أرفض التخلي عن ما تبقى مني من أنسانيتي يكفى اني صرت عبد عند الدولة ..
- اشش .. نحب ديربك نحبك
كدت أفقد الفتى حينها قلبه كاد ان يغادر قفصه الصدري ، امسك يدي يرتعش و وضعها على صدره ..
- لن أقول لك نحبك خاطرني نهواك لكن ستجيبك دقات قلبي ...
ما كان هذا بحق الجحيم ! ما اللذي حدث كيف بهذه السرعة اسألة بدون جواب، و لن اكلف نفسى عناء البحث أنا احس فقط لن اخيب احساسي ..
غمرني بين ذراعيه كي نسقط شهداء ثورة الحب على فراش الحرية ..
- نحب نرقد لهنا و معاش نقوم هكى انت معايا و انا معاك
-ماتمشيش .. يا احلى صدفة في حياتي
- اشش .. ارقد عندي
لم نمارس الحب ، الحب هو الذي مارسنا .. عذراء الجسد لكن قلبي فقد عذريته ليلتها ، ملامحه وحدها كانت كافية لفك الحصار و تخليص البشرية من البؤس المحتوم ..
كنت استغل الأعياد و المناسبات المناسبات الدينية للخروج بمفردي لأكتشاف المكان الذى اسكنه حين ينشغل اهالي القرية بالأكل او الصلاة في رمضان كنت أحمل معي كأس الخمرة و اخرج على امل رؤية تجسيد مقولتي " انا وحيدة في هذا العالم " و العودة مسرعة للمنزل قبل ان تلمحنى الأعين، لم أرد أن أكون مصدر أهتمام أكثر من ما انا عليه الآن...
لم أذهب للراديو اليوم ، لست في موود يجعلني أتحمل سيارتي و لا زحمة يوم الأثنين، في الأثناء خرجت للشرفة صحبة كتابي الجديد " الليالي البيضاء " مع كأس من دم ياسوع .
إبداع و كعادته دوستوفسكي يلعب على اوتار مشاعرك الباطنية يخرج " الأنا " المخفية بداخلنا ، يثور على زيفك و تصنعك دوستوفسكي علمنا كيف نحب كيف نعيش الألم بمهارة ؛ كان بطل الرواية يشبهني إن لم أكن أنا في نسخته الذكورية، وحيدا في قرية منسية، يتحدث إلى المباني حين يجوب أنحاء القرية ..
- الرب ها النهار !!
لعنته مرارا، سأخرج لشراء الدخان و الأرز و بعض المقتنيات، سأرتدي إذن معطفي وأخرج.. أنا مجبرة على ذلك لا حل .. لم أحمل هاتفي لقد ماتت البطارية و الطريق ليست طويلة لن اذهب بالسيارة ...
كان الطقس اجمل من ما كان في شرفة المنزل ، لا وجود للنظرات المعتادة من أهالي القرية، كانت فارغة على العادة لم افهم ما الخطب لكن الأمر يروقني، و في الأثناء لمحت شاب وسيم في مقتبل العمر يسترق النظرات و كأنه متردد في محادثتي ، لم أرى هذا الوجه الجميل بين وحوش القرية من قبل .. لا أعتقد انه أصيل هذه المدينة، سأبادر المحادثة، تقدمت نحوه بكل ثقة
- قلي ..
مهمه الفتى ، و تلون وجهه كان مرتبك ..
- عسلامة ، اه .. نعرش اما .. شنحكيلك .
ماهذا المخلوق بحق الجحيم!! لم أرى هذا الكم من البراءة منذ زمن، أقتربت منه اكثر و وضعت يدى في يده ،
-باردين يدياتك شبيك ترعش امان ؟
-لا .. انا مانرعشش عادي
- ماشية نقضي هيا معايا و احكيلي ميسالش و ماغير ما تخزرلي لعيني باش ما تحشمش
-هيا ...
لم أعلم من اين جاءني ذاك الكم من الشجاعة و الوقاحة كي أفعل ذلك لكني فعلت ، لقد احكم قبضته و كأنه وجد ضالته ، لم نتحدث طوال الطريق و لم نجد اي محل مفتوح حينها كانت القرية مغلقة حتى أضواء المنازل؛ كنا نمشي فقط ..
- اسمعني البلاد مسكرة ، و الحوانت ما فماش احنا من بكري فين ماشين ؟
- نعرش .. نحب نروح.
- تروح !!!
و الخيبة على وجهه ..
- اي نروح ، نسكن لهنا أنا
- نعرف
ضحكت بصوت مسموع
- لا ضاهر فيك تعرف برشا حاجات انت ، نستدعاك على كأس؟
-ماعنديش كرهبة و البيران لي لهنا متاع رجال ..
- عندي كرهبة لوكان تحب البرا لكني نقصد في داري
- اوك ميسالش ..
عدنا للمنزل ، نزعت معطفي و دعوت للجلوس
-أفعل و كأنه منزلك .. لا تخجل سأعود في الحال
كان متوتر و مسرور في آن، كان جميل أيضًا ، ملامحه الشامية مغرية و مربكة .. كان يريد قول شئ ما ، هذا الشئ يثقل صدره .. جاب بنظره جميع أركان المنزل ، ثم تقدم نحو اللوحة المعلقة ؛
- منزلك منزل احلامي هل تحبين edvard munch .. ؟
-شكرا ، هذا من حسن ذوقك ؛ نعم احبه لكنه ليس المفضل أحب تلك اللوحة فقط ...
- أنت لست طبيعية
- هه .. و لا أنت
كنت اتحدث من المطبخ، طلبت منه المساعدة في إحضار "الكمية" و وافق بكل لباقة
-شكرا سيدي أنت جميل
- عفوا مادام ..
- إذن أنا أكره الضوء، أعتذر منك لكني كائن ظلامي لا أحب الشمس و لا الضوء الساطع، سأقوم بأطفاءه، سيكون الجو بين المرعب و الرومنسي صنفه كما يحلو لك ..
اكتفى بأبتسامة فقط ، كم هو غريب هذا الكائن ..
- قلي ... هكذا توافق على اي عرض يأتيك من غريبة ..
- أنت لست غريبة ..
- كيف !! وقعت عيناي عليك صدفة من ساعة ، لم يسبق لي رؤيتك من قبل .. كيف لست غريبة !؟
- أنا أراك يوميا
- آه .. لم يسبق لي حقا ..
- أنا لا أترك الفرصة ابدا
-صياد ماهر أستاذ .. ؟
- حسام ..
-جميل ، أنا أدعى سيليا
-لا لست صياد ماهر ؛ أنا افشل من هذا بكثير، لست شجاع و كى أثبت هذا أنا أعرفك منذ سكنت الحي ، كنت دائما مسرعة ..
- انتظر سأعود
شغلت الموسيقى؛ و عدت مكاني .
- عذرا قاطعتك ، أكمل
- كنت دائما مسرعة ، لم تكلفى نفسك بأن تجودى بنظرة أو بربع ، أعلم أنك صحافية و غير مرتبطة أنت كائن هادئ و لديك حس فني إلى جانب أنك ترقصين جيدا، قارئة ممتازة و فتاة جميلة
- سيدي هل أنت إنسان؟
- نعم انا كذالك ، غرفتي هناك أمام شرفتك تحديدا ، أنا مهندس ، لم أذهب للعيش بعيدا ، فقط كي لا أحرم من رؤيتك ترقصين صباحا كنت اغض بصري في كل مرة تغييرين حمالات صدرك ... تركت الأمر لمخيلتي ، و كنت اشعل سيجارة الصباح مبتسما طوال الخمس سنوات الفارطة، بكيت المرة الفارطة حين رقصتي ثم سقطتي باكية أمام المرآة، انا رجل هش لم أقاوم سحر عيونك ولو اني كنت أعلم ان الفراغ هو ما فعل بك هذا ..
- يكفى هذا، لم الأن ؟ لما تركت لي المجال كي أبدأ ؟ ..
- كنت سأقول لك أن الرواية تشبهك و لكن لا اتمنى أن تكون نهايتك مكسورة مثل بطل الرواية ..
عم الصمت في المكان .. لم تكن الموسيقى كافية لححب صوت دقات قلبينا المتسارعة. .
- هل لنا أن نرقص
-تعالي .. cigarettes after sex .. my favourite band. .
- واضح من ملامحك الخجولة.
لم احس بالحضور الذكوري هذا منذ سنوات طويلة ..
كان يحضنني أكثر من انه يراقصني و الأمر ممتع للغاية ..
توقفت الموسيقى ولازال محكم ذراعيه و رأسي على صدره أتبعت دقات قلبه بتمعن كل شئ فيه يقول أنا متيم سيدتي ..
سحبته ببطء نحو السرير، ليس من نية جنسية أنا عذراء بالأساس لم يسبق لي أن شاركت فراشي مع احد سوى دبدوبي ..
- أنا عذراء لن أغتصبك حتما لا تتوتر
جلس على الفراش و سحبني نحوه بكل لباقة وهدوء
- يمكن لك ان سخري مني و تطعني في رجولتي ، أنا كذلك لم يسبق لي ..
- فعلا!!
-نعنديرب الليبرالية يا فتاة ، لقد حولتنا هذه الأفة إلى أرقام في قائمة لا نهاية لها خلقت منا عبيد للمادة و جردتنا من القيم الأنسانية؛ تحت شعار الحرية الجنسية صار الحب صفقة تنتهى مع الشبق و التزبد اصبح الأنسان منا متاح للجميع لقد سرقت من الفرد قيمته و خصوصيته .. أنا أرفض التخلي عن ما تبقى مني من أنسانيتي يكفى اني صرت عبد عند الدولة ..
- اشش .. نحب ديربك نحبك
كدت أفقد الفتى حينها قلبه كاد ان يغادر قفصه الصدري ، امسك يدي يرتعش و وضعها على صدره ..
- لن أقول لك نحبك خاطرني نهواك لكن ستجيبك دقات قلبي ...
ما كان هذا بحق الجحيم ! ما اللذي حدث كيف بهذه السرعة اسألة بدون جواب، و لن اكلف نفسى عناء البحث أنا احس فقط لن اخيب احساسي ..
غمرني بين ذراعيه كي نسقط شهداء ثورة الحب على فراش الحرية ..
- نحب نرقد لهنا و معاش نقوم هكى انت معايا و انا معاك
-ماتمشيش .. يا احلى صدفة في حياتي
- اشش .. ارقد عندي
لم نمارس الحب ، الحب هو الذي مارسنا .. عذراء الجسد لكن قلبي فقد عذريته ليلتها ، ملامحه وحدها كانت كافية لفك الحصار و تخليص البشرية من البؤس المحتوم ..
- أخزرلي ، نحب نشوف عينيك
- مانحبش نقوم من حضنك ..
- شكون لي قال ؟ هاي الشمعة شعلها كيما شعلت ناري .
ثاني مرة أسترخى في حضن .. مر زمن طويل على هذا الهدوء و الراحة النفسية ، منذ ولدت اختى هجرت حضن أمي ، كي أتخذ مكاني على فراشي وحيدة .. طفولة مراهقة و شباب، نعم كنت وحيدة طوال تلك المدة، كانت مراحل حياتي متشابهة رغم إختلاف الأشخاص و الأماكن كنت أؤمن بأني صحافية جريئة و ممتازة ، محل ثقة كصديقة ، جميلة كأنثى لكني فاشلة كعاشقة ، كذلك أؤمن بثنائية الأشياء، فلا وجود لشوبان بلا بيانو ولا لدافنشي بلا فرشاة.. لا غرفة مظلمة بدون ألم و إنكسار و لا و وجود للحب بدونه ..
علمني كيف أمرر أناملي بين خصلات شعره الأملس، و كيف أقول " نحبك " بدقات قلبي، علمني كيف أعشق التفاصيل؛ و كيف أغنى " بلا ولا شئ " ..
هل يعقل أن أتعلم دروس في الحب هذه في ليلة ؟ ولكم دقيقة هي ساعة الأقدار ، فقدت الحياة منذ سنوات و حاربت لأسترجاعها لكن السبل خذلتني ، فأستسلمت لحقيقة موتي أسبوعيا كل ليلة .. أدفن بين قوارير ال"بيرة" و علب السجائر و أنتظر أذن طلوع الشمس لاسترجع طاقتي للذهاب للراديو و العودة إلى المقبرة .. مجددا ..
- شبيك ساكتة كلمني ...
- لا شئ اريد بعض الهدوء
مرر اصابعه على تفاصيل وجهي ؛ خدي .. شفاهي .. عيني .. أنفي و أضرم النار في عنقى وكأنه يودع شئ أو يبحث عن ضالة ما .. ثم .. توقف.
- عليا الذهاب..
- إلى أين.. هل ستتركني الليلة حقا !؟
- أريدك عذراء بعد يا جميلتي .. عليا الذهاب الأن .. ربما أعود ليلة أخرى
- حسنا فلتذهب ، إلى الصدفة القادمة ...
غطاني و طبع قبلة على جبيني ثم رحل .
بعدما ذهب تماما غرقت في نوم عميق و كأنني حرمت من النوم دهر .. لم أفكر بما حدث الليلة بل على العكس سقطت جثة هامدة على الفراش .. منذ 7 سنوات هذه الأولى التي أنام طبيعيا بلا اي مخدر أو خمر .
في صباح اليوم التالي ذهبت للراديو و عدت للمنزل لم أتخلى عن روتيني اليومي في شراء بعض الخمور و الكتب ، لكني لم أكن متوترة و مشوشة كالعادة .. دخلت المنزل رتبت ما يجب ترتيبه ثم وقفت في الشرفة أشاهد بؤساء هذه القرية ..
و لم أكن أنتظره بالكاد ، كان صدفة و ستكون جميع مواعيدنا كذلك، ردتها مرارا و أنا أتطلع إلى شباك غرفته علني أجود بحسام لحظه ..
كانت الغرفة فارغة و المنزل مظلم ، لازال في عمله ؛ لن يعود الأن ..
أنه الأسبوع الثاني على التوالي ، الغرفة كما هي ، البيت مغلق .. لا وجود ل"حسام " حتى ظننت للحظة أن ما كان هو حلم يقظة أو تأثير الشرب المفرط ، لكني وقعت في الحب حينها إن الأحساس تجاوز مرحلة " الشيخة " بسنوات ضوئية لا يمكن ان يكون حلم ، لكني فقدت الأمل بعودته ..
خرجت لشراء بعض الدخان و الفواكه الجافة ليلا و عدت أدراجي للمنزل ، دق الباب على غير العادة ، فتحت
انه هو مرهقة ملامحه على غير العادة
- حسام ..
- يا روح ديرب حسام ..
- أين كنت طوال هذه ال ..
- اشش .. تعالى إلى حضني ، كنت كمن فقد بصره و عقله أنا طوال تلك الفترة ؛ سافرت إلى فلورنسا في عمل و كنت فاقد الأمل في العودة لذلك ظهرت ليلتها كي أحبك و أذهب ..
- ما الذي عاد بك إذا ؟
- تعمدت خسارة الصفقة .. أنا هنا في هذه القرية التعيسة مجددا " شفتي ما دنى فيا حبك يا الغنجة "
ضحك و ضحكت الدنيا ، أخذني في حضنه و همس بلطف " محلا ريحتك مدام "
- هل تؤمن أن للحب رائحة !؟ أضن لا ، لكني أتصور أنه مزيج من رائحة الليجار و ال D&G و ال magon ..
- هكذا أنا الأن ..
- أنت الحب في أبهى تجلياته و في قمة رجولته
- كيف كانت حياتك طوال فترة الغياب؛؟
- كما أنا لم أتغيير ، تخليت عن حبوب النوم و الشرب المفرط ، أصبحت إنسانة عادية ..
- أنت لست عادية و الا لم أكن لأقع في حبك ..
- ولا أنت .. أدخل
- عليا الذهاب، سأعود .. هل لي بهاتفك لمكالمة ؟
- أكيد .. تفضل ..
إتصل برقم تونسي لكنه تحدث الألمانية .. كان يبدو هادئ لم ألاحظ تشنج في صوته ..
- علي الذهاب، الأن سأعود قريبا ..
- مع السلامة؛ إلى الصدفة المقبلة ..
قبلني و رحل و راودني في الأثناء ما الذي يفعله هذا الرجل بي ؛ لما يبدو مهتم و غير مبال في آن ؛ أنا أشتاقه ولا يمكنني البوح ، و لماذا يغادر في كل مرة دون سابق إنذار؛ هذا الأمر أصبح متعب ..
مر اليوم الثالث ولا وجود لحسام ..
أنها رسالة في الواتساب .. رقم لا أعرفه
- أهبطلي ديربك يا عمري هاني لوطة ........
من كان هذا لم أكلف نفسي عناء السؤال نزلت كي أجده ، و دموعه بللت قميصه الأزرق ..
- شبيك هكى حالتك !!
- توحشتك ديربك .. معاتش نجم نبعد يحبوني نخلي البلاد و انا ما نجمش ، قبر أمي و أنت و ذكرياتي الكل هنا ما نحبش .
ارتمى في حضني راجيا مني الصمود
- تاعب راني هز رقدني عندك الليلة .
صعدت للمنزل وأسندته إلى كتفى .. كان " بالعوا ميت "
ساعدته على صعود الدرج و غييرت له ملابسه ، حضرت له عشاء حار و سكبت بعض الماء البارد على رأسه على أمل إستعادته لوعيه ، بقى دقائق ثم أخذته للحمام كي يستحم
هل لكم أن تتصوروا ؛ قابلت هذا الرجل ثلاث مرات
أنا الأن ألعب دور الأم و أساعده على الأستحمام !؟ لم تغريني تفاصيل جسده كااملة الرجولة بقدر ما حركت ملامحه الطفولية الأمومة التي بداخلي .
لم يخبرني حسام لما فعل هذا لم يخبرني السبب نام الرجل بلا ملابس في حضني محكم قبضته على يدي .. و لم أعلم حينها ما السبب و إلى متى ستستمر هذه اللعبة الغامضة.
- مانحبش نقوم من حضنك ..
- شكون لي قال ؟ هاي الشمعة شعلها كيما شعلت ناري .
ثاني مرة أسترخى في حضن .. مر زمن طويل على هذا الهدوء و الراحة النفسية ، منذ ولدت اختى هجرت حضن أمي ، كي أتخذ مكاني على فراشي وحيدة .. طفولة مراهقة و شباب، نعم كنت وحيدة طوال تلك المدة، كانت مراحل حياتي متشابهة رغم إختلاف الأشخاص و الأماكن كنت أؤمن بأني صحافية جريئة و ممتازة ، محل ثقة كصديقة ، جميلة كأنثى لكني فاشلة كعاشقة ، كذلك أؤمن بثنائية الأشياء، فلا وجود لشوبان بلا بيانو ولا لدافنشي بلا فرشاة.. لا غرفة مظلمة بدون ألم و إنكسار و لا و وجود للحب بدونه ..
علمني كيف أمرر أناملي بين خصلات شعره الأملس، و كيف أقول " نحبك " بدقات قلبي، علمني كيف أعشق التفاصيل؛ و كيف أغنى " بلا ولا شئ " ..
هل يعقل أن أتعلم دروس في الحب هذه في ليلة ؟ ولكم دقيقة هي ساعة الأقدار ، فقدت الحياة منذ سنوات و حاربت لأسترجاعها لكن السبل خذلتني ، فأستسلمت لحقيقة موتي أسبوعيا كل ليلة .. أدفن بين قوارير ال"بيرة" و علب السجائر و أنتظر أذن طلوع الشمس لاسترجع طاقتي للذهاب للراديو و العودة إلى المقبرة .. مجددا ..
- شبيك ساكتة كلمني ...
- لا شئ اريد بعض الهدوء
مرر اصابعه على تفاصيل وجهي ؛ خدي .. شفاهي .. عيني .. أنفي و أضرم النار في عنقى وكأنه يودع شئ أو يبحث عن ضالة ما .. ثم .. توقف.
- عليا الذهاب..
- إلى أين.. هل ستتركني الليلة حقا !؟
- أريدك عذراء بعد يا جميلتي .. عليا الذهاب الأن .. ربما أعود ليلة أخرى
- حسنا فلتذهب ، إلى الصدفة القادمة ...
غطاني و طبع قبلة على جبيني ثم رحل .
بعدما ذهب تماما غرقت في نوم عميق و كأنني حرمت من النوم دهر .. لم أفكر بما حدث الليلة بل على العكس سقطت جثة هامدة على الفراش .. منذ 7 سنوات هذه الأولى التي أنام طبيعيا بلا اي مخدر أو خمر .
في صباح اليوم التالي ذهبت للراديو و عدت للمنزل لم أتخلى عن روتيني اليومي في شراء بعض الخمور و الكتب ، لكني لم أكن متوترة و مشوشة كالعادة .. دخلت المنزل رتبت ما يجب ترتيبه ثم وقفت في الشرفة أشاهد بؤساء هذه القرية ..
و لم أكن أنتظره بالكاد ، كان صدفة و ستكون جميع مواعيدنا كذلك، ردتها مرارا و أنا أتطلع إلى شباك غرفته علني أجود بحسام لحظه ..
كانت الغرفة فارغة و المنزل مظلم ، لازال في عمله ؛ لن يعود الأن ..
أنه الأسبوع الثاني على التوالي ، الغرفة كما هي ، البيت مغلق .. لا وجود ل"حسام " حتى ظننت للحظة أن ما كان هو حلم يقظة أو تأثير الشرب المفرط ، لكني وقعت في الحب حينها إن الأحساس تجاوز مرحلة " الشيخة " بسنوات ضوئية لا يمكن ان يكون حلم ، لكني فقدت الأمل بعودته ..
خرجت لشراء بعض الدخان و الفواكه الجافة ليلا و عدت أدراجي للمنزل ، دق الباب على غير العادة ، فتحت
انه هو مرهقة ملامحه على غير العادة
- حسام ..
- يا روح ديرب حسام ..
- أين كنت طوال هذه ال ..
- اشش .. تعالى إلى حضني ، كنت كمن فقد بصره و عقله أنا طوال تلك الفترة ؛ سافرت إلى فلورنسا في عمل و كنت فاقد الأمل في العودة لذلك ظهرت ليلتها كي أحبك و أذهب ..
- ما الذي عاد بك إذا ؟
- تعمدت خسارة الصفقة .. أنا هنا في هذه القرية التعيسة مجددا " شفتي ما دنى فيا حبك يا الغنجة "
ضحك و ضحكت الدنيا ، أخذني في حضنه و همس بلطف " محلا ريحتك مدام "
- هل تؤمن أن للحب رائحة !؟ أضن لا ، لكني أتصور أنه مزيج من رائحة الليجار و ال D&G و ال magon ..
- هكذا أنا الأن ..
- أنت الحب في أبهى تجلياته و في قمة رجولته
- كيف كانت حياتك طوال فترة الغياب؛؟
- كما أنا لم أتغيير ، تخليت عن حبوب النوم و الشرب المفرط ، أصبحت إنسانة عادية ..
- أنت لست عادية و الا لم أكن لأقع في حبك ..
- ولا أنت .. أدخل
- عليا الذهاب، سأعود .. هل لي بهاتفك لمكالمة ؟
- أكيد .. تفضل ..
إتصل برقم تونسي لكنه تحدث الألمانية .. كان يبدو هادئ لم ألاحظ تشنج في صوته ..
- علي الذهاب، الأن سأعود قريبا ..
- مع السلامة؛ إلى الصدفة المقبلة ..
قبلني و رحل و راودني في الأثناء ما الذي يفعله هذا الرجل بي ؛ لما يبدو مهتم و غير مبال في آن ؛ أنا أشتاقه ولا يمكنني البوح ، و لماذا يغادر في كل مرة دون سابق إنذار؛ هذا الأمر أصبح متعب ..
مر اليوم الثالث ولا وجود لحسام ..
أنها رسالة في الواتساب .. رقم لا أعرفه
- أهبطلي ديربك يا عمري هاني لوطة ........
من كان هذا لم أكلف نفسي عناء السؤال نزلت كي أجده ، و دموعه بللت قميصه الأزرق ..
- شبيك هكى حالتك !!
- توحشتك ديربك .. معاتش نجم نبعد يحبوني نخلي البلاد و انا ما نجمش ، قبر أمي و أنت و ذكرياتي الكل هنا ما نحبش .
ارتمى في حضني راجيا مني الصمود
- تاعب راني هز رقدني عندك الليلة .
صعدت للمنزل وأسندته إلى كتفى .. كان " بالعوا ميت "
ساعدته على صعود الدرج و غييرت له ملابسه ، حضرت له عشاء حار و سكبت بعض الماء البارد على رأسه على أمل إستعادته لوعيه ، بقى دقائق ثم أخذته للحمام كي يستحم
هل لكم أن تتصوروا ؛ قابلت هذا الرجل ثلاث مرات
أنا الأن ألعب دور الأم و أساعده على الأستحمام !؟ لم تغريني تفاصيل جسده كااملة الرجولة بقدر ما حركت ملامحه الطفولية الأمومة التي بداخلي .
لم يخبرني حسام لما فعل هذا لم يخبرني السبب نام الرجل بلا ملابس في حضني محكم قبضته على يدي .. و لم أعلم حينها ما السبب و إلى متى ستستمر هذه اللعبة الغامضة.
العاشرة قبل منتصف الليل ؛
- حسام ، رقدنا 10سوايع !! ..
- أفروديت ..
جميل وهو يفتح عينيه مقاوم " الثملة " .. جميل حين يبتسم بعين مغلقة و اخرى مفتوحة ، ناداني أفروديت لأول مرة ، لم أكن أعلم أنه يشبهني هنا ، يلقب الأشخاص حسب أوصافهم بأسماء الآلهة القديمة ..
- أنا لا أؤمن بالقضاء و القدر ، لكن قدرنا هكذا سيدتي ، صدفة في عتمة الليل إلتقينا في زقاق القرية البائسة و هاهي ترمينا الأقدار فوق فراش الآلهة ليل ، هذا الحب لن يشهد النور ..
- حدث بسرعة ألا ترى ؟
- هل تعلمين أن أغبى الأسئلة هي هذه الكيف و المتى و اللماذا ..
- إلى أين كذلك ..
- أحسنت ، أنت جميلة و عبثية أتعلمين !! ،
هذا النوع من الأسئلة يفقد اللحظات قيمتها و صدقها ، وهي أسئلة يومية ، لنتجنبها محافظين على غرابة مشاعرنا هذه
- معك حق ..
إبتسم و داعب وجهى ثم طلب الأذن للذهاب للحمام
- عن إذنك مدام ، سأعود كي تحدثيني عن ما حدث البارحة لا أذكر شئ فعلا ...
- سأنتظرك .
عاد إلى الفراش راجيا شئ ما و خيبة كبيرة على محياه؛ لو كنت من المؤمنين لقلت سبحان الله مغير الأحوال ، لكن سبحان الكلمات التي تنسينا كيف كنا و تقودنا إلى المجهول تحولنا إلى غريبي الأطوار ..
-لا تنتظريني ، أرجوك! لا الأن و لا غدا ؛ أكره الإنتظار كما أكره الوعود ؛ لا تنتظريني و لا تبنى قلعة من الأمال على شاطيء فأنا هش كالرمل و " غدار كيف البحر " ، لن أكون عدى غريب ، لا تنتظريني.
- لو كنت أعرف أنك ستكون غير هذا لما كنت هنا يا جميل .
ذهب للحمام ثم عاد مبتسما
- حدثيني ما حدث البارحة، ثم قاطع حديثه بحركة جريئة دفعني إلى أقصى الفراش
- ثماش دم ، عند وعدى ؛ ستبقين نقية الثوب أنستي
- أنت مجنون هل تعلم
أقترب مني بكل لطف و همس في أذني
-ربك نعنديربو .. معاتش تقول حاجات عاديين ، خليك محلاك .
- متى ستغادر !؟
- هل مرحب بي هنا لبعض الوقت !؟
-أكيد ..
- هل لي بطلب ؟
- نعم ..
- أنزعي ملابسك .. أريد رؤيتك عارية ، لا تقلقي بشأن الشعر الذي يحمي فرجك .. لا يهمني الأمر .
- حسنا ..
بدى مستغرب ، كان ينتظر مني الرفض على ما يبدو .. كان هو الأخر عاري تماما ..
- ماذا إذن ها أنا ! لا يبدو أنك مستغرب .
- أنا أعرف تفاصيل جسدك، كنت أراقبك طوال الخمس سنوات ..
- جميل ..
أخذ بيدي إلى المرآة و وقف إلى جانبي ..
- مشهد طبيعي إلى غاية الغرابة، قضيبي غير منتصب .. و لا تبدو الشهوة على وجهك
- اها ... ماذا أيضًا؟
- أنت جميلة ، إسمحي لي ..
حملني بين ذراعيه و وضعني على الفراش ، أغلق عيني بمحرمة داكنة اللون و راح يمرر يديه على تفاصيل جسمي ببراءة، فتح ساقي و مرر أنامله على مهبلي .. ثم قبلني و خرج ليشعل سجارة في الشرفة
- لا تتحرك أرجوك..
- حسنا ..
- عاد و إستلقى بجانبي
- سيليا ، نحبك. سأحبك لسنوات أخرى. سيكلفني هذا كثيرا .
كان يبكي .. لم أكن أعلم ما السبب .. بكى و دموعه سقطت في مهبلي ؛
- أتركت المجال لدموعك لتتحدث مع مهبلي ؟ ، أظن أنها رسالة حسرة و إنكسار ، أسفة لن يكون قضيب صاحبي هو من سيخترقك ..
- كنت أعلم كم ذكية أنت لكن أستبعدت فكرة فهمك مقصدي هذا ..
- مؤشر سيئ أليس كذلك؟
-دون شك ..
- تبادلنا النظرات بدل القبل و دقات القلب المتسارعة بدل الأحضان ..
- سأذهب الأن ..
- هل سنلتقى مجددا ؟
- توقفي عن هذا .
قبلني قائلا أقسم على عدم ترك أثر على جسدك ..
- أحبك .
- إلى الأقدار
أنها السنة الخامسة على تلك الليلة .. إستسلم حسام للأقدار على ما يبدو و غادر البلاد بلا شك فقدت الأمل في لقائه منذ مرور السنة الأولى .
لكن حسام يزعجني الأن .. تعلم المشي حديثا و هو يلقى بكل شئ أمامه ، حبيبي الجميل سيكون فنان مشهور في المستقبل يحب الرسم من سنته الأولى و ينام على ألحان شوبان .. حسام هو إبني.
- حسام ، رقدنا 10سوايع !! ..
- أفروديت ..
جميل وهو يفتح عينيه مقاوم " الثملة " .. جميل حين يبتسم بعين مغلقة و اخرى مفتوحة ، ناداني أفروديت لأول مرة ، لم أكن أعلم أنه يشبهني هنا ، يلقب الأشخاص حسب أوصافهم بأسماء الآلهة القديمة ..
- أنا لا أؤمن بالقضاء و القدر ، لكن قدرنا هكذا سيدتي ، صدفة في عتمة الليل إلتقينا في زقاق القرية البائسة و هاهي ترمينا الأقدار فوق فراش الآلهة ليل ، هذا الحب لن يشهد النور ..
- حدث بسرعة ألا ترى ؟
- هل تعلمين أن أغبى الأسئلة هي هذه الكيف و المتى و اللماذا ..
- إلى أين كذلك ..
- أحسنت ، أنت جميلة و عبثية أتعلمين !! ،
هذا النوع من الأسئلة يفقد اللحظات قيمتها و صدقها ، وهي أسئلة يومية ، لنتجنبها محافظين على غرابة مشاعرنا هذه
- معك حق ..
إبتسم و داعب وجهى ثم طلب الأذن للذهاب للحمام
- عن إذنك مدام ، سأعود كي تحدثيني عن ما حدث البارحة لا أذكر شئ فعلا ...
- سأنتظرك .
عاد إلى الفراش راجيا شئ ما و خيبة كبيرة على محياه؛ لو كنت من المؤمنين لقلت سبحان الله مغير الأحوال ، لكن سبحان الكلمات التي تنسينا كيف كنا و تقودنا إلى المجهول تحولنا إلى غريبي الأطوار ..
-لا تنتظريني ، أرجوك! لا الأن و لا غدا ؛ أكره الإنتظار كما أكره الوعود ؛ لا تنتظريني و لا تبنى قلعة من الأمال على شاطيء فأنا هش كالرمل و " غدار كيف البحر " ، لن أكون عدى غريب ، لا تنتظريني.
- لو كنت أعرف أنك ستكون غير هذا لما كنت هنا يا جميل .
ذهب للحمام ثم عاد مبتسما
- حدثيني ما حدث البارحة، ثم قاطع حديثه بحركة جريئة دفعني إلى أقصى الفراش
- ثماش دم ، عند وعدى ؛ ستبقين نقية الثوب أنستي
- أنت مجنون هل تعلم
أقترب مني بكل لطف و همس في أذني
-ربك نعنديربو .. معاتش تقول حاجات عاديين ، خليك محلاك .
- متى ستغادر !؟
- هل مرحب بي هنا لبعض الوقت !؟
-أكيد ..
- هل لي بطلب ؟
- نعم ..
- أنزعي ملابسك .. أريد رؤيتك عارية ، لا تقلقي بشأن الشعر الذي يحمي فرجك .. لا يهمني الأمر .
- حسنا ..
بدى مستغرب ، كان ينتظر مني الرفض على ما يبدو .. كان هو الأخر عاري تماما ..
- ماذا إذن ها أنا ! لا يبدو أنك مستغرب .
- أنا أعرف تفاصيل جسدك، كنت أراقبك طوال الخمس سنوات ..
- جميل ..
أخذ بيدي إلى المرآة و وقف إلى جانبي ..
- مشهد طبيعي إلى غاية الغرابة، قضيبي غير منتصب .. و لا تبدو الشهوة على وجهك
- اها ... ماذا أيضًا؟
- أنت جميلة ، إسمحي لي ..
حملني بين ذراعيه و وضعني على الفراش ، أغلق عيني بمحرمة داكنة اللون و راح يمرر يديه على تفاصيل جسمي ببراءة، فتح ساقي و مرر أنامله على مهبلي .. ثم قبلني و خرج ليشعل سجارة في الشرفة
- لا تتحرك أرجوك..
- حسنا ..
- عاد و إستلقى بجانبي
- سيليا ، نحبك. سأحبك لسنوات أخرى. سيكلفني هذا كثيرا .
كان يبكي .. لم أكن أعلم ما السبب .. بكى و دموعه سقطت في مهبلي ؛
- أتركت المجال لدموعك لتتحدث مع مهبلي ؟ ، أظن أنها رسالة حسرة و إنكسار ، أسفة لن يكون قضيب صاحبي هو من سيخترقك ..
- كنت أعلم كم ذكية أنت لكن أستبعدت فكرة فهمك مقصدي هذا ..
- مؤشر سيئ أليس كذلك؟
-دون شك ..
- تبادلنا النظرات بدل القبل و دقات القلب المتسارعة بدل الأحضان ..
- سأذهب الأن ..
- هل سنلتقى مجددا ؟
- توقفي عن هذا .
قبلني قائلا أقسم على عدم ترك أثر على جسدك ..
- أحبك .
- إلى الأقدار
أنها السنة الخامسة على تلك الليلة .. إستسلم حسام للأقدار على ما يبدو و غادر البلاد بلا شك فقدت الأمل في لقائه منذ مرور السنة الأولى .
لكن حسام يزعجني الأن .. تعلم المشي حديثا و هو يلقى بكل شئ أمامه ، حبيبي الجميل سيكون فنان مشهور في المستقبل يحب الرسم من سنته الأولى و ينام على ألحان شوبان .. حسام هو إبني.
لم أستطع تخيل حياتي بدون حسام فيها ؛ زوجي مخرج سينمائي و عازف بيانو محترف ؛ نحن الأن ببريطانيا نربي حسام بعيد عن بلاد القهر و الموت .
Unknown